0

الشبهة:

أحاديث الأئمة واجبة الاتباع ، ولها من العصمة والطاعة ما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، وقد صح عندنا عن الصادق ما يثبت ذلك بالنص في كون أحاديث الأئمة بمثابة حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس لنا شأن في موقف أهل السنة من هذا الحديث ، لأن المهم عندنا أنه ثابت قطعا وصحيح جدا .

والحديث رواه الكافي بسنده :
علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبدالعزيز عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيره قالوا: سمعنا أبا عبدالله عليه السلام يقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليه السلام وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وحديث رسول الله قول الله عزوجل.

الجواب :

بصرف النظر عن موقف أهل السنة من رواة الشيعة وكتبهم ووثاقتهم

وعن كون هذه الأسانيد مجرد وجادات غير متصلة الرواية بين أصحابها

وبصرف النظر عن المناقشة الشرعية –على أهميتها- لبطلان هذا الزعم : من أن لأحد ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الطاعة والعصمة

ومن أن هذا يطعن بل ينفي كونه خاتم الأنبياء والرسل

نقول بصرف النظر عن هذا كله ، تعالوا نناقش وثاقة هذا السند من كتب الشيعة أنفسهم

وسننتقي أحد رواة هذا السند لنقف على حال صحة هذا الحديث :

الحديث رواه الكليني في الكافي 1/53 ، وفي سنده سهل بن زياد !!

فمن سهل بن زياد هذا ؟ وما مدى وثاقته في كتب الشيعة ؟

1-       النجاشي :  سهل بن زياد ، أبو سعيد الادمي الرازي ، كان ضعيفا في الحديث ، غير معتمد فيه .

وكان أحمد بن محمد بن عيسى ، يشهد عليه بالغلو والكذب ، وأخرجه من قم إلى الري وكان يسكنها . (رجال النجاشي 185)

2-       ابن الغضائري : سهل بن زياد الآدمي ، وهو ضعيف . (رجال ابن الغضائري 59)

3-       ابن داود الحلي : سهل بن زياد الادمي ، أبو سعيد الرازي ، د ، دى ، كر ( ست ) ضعيف ، ( غض ) ضعيف فاسد الرواية ، وكان أحمد بن محمد بن عيسى أخرجه من قم ونهى الناس عن السماع عنه ، ( جش ) كان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم إلى الري . (رجال ابن داود 249)

4-       المجلسي : قال في كتابه (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 1/182) : ضعيف على المشهور .

5-       الخوئي : ذكر تضعيف أئمة الشيعة المتقدمين في تضعيفه ووافقهم ، وناقش الرأي الآخر في تعديله وبين وهنه وتهافته .

وختم بحثه بما يلي : وكيف كان ، فسهل بن زياد الآدمي ضعيف جزما أو أنه لم تثبت وثاقته .

فالخلاصة : أن حال سهل بن زياد هذا ، أنه ضعيف وفاسد العقيدة ومتهم بالكذب

وهذا رأي أئمة الشيعة وعلمائهم فيه !! وليس رأي علماء أهل السنة !!                                           

فهل يمكن لحديث (في أحد رواته من هو متهم بالكذب وفساد العقيدة) أن يُتخذ دليلا في مسائل الاعتقاد وعبادة الله !!

وهل يمكن أن يقال لهذا الحديث : أنه ثابت قطعا وصحيح جدا !!     

وبذا نعرف أن أغلب عقائد الرافضة ، قيمتها ووثاقتها ، من قيمة هذا السند ووثاقته .

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top