0

العلاقة الحميمة بين الشيعة واليهود

لعل من أحدث هذه الدلائل ما تناقلته المواقع الالكترونية، عن توجيه الرئيس الإيراني حسن روحاني، تهنئة إيرانية غير مسبوقة ليهود إيران وباقي يهود العالم، وذلك بمناسبة ما يسمى (روش هشناه) أو يوم رأس السنة العبرية، ما أثار جدلا بين المراقبين حول طبيعة العلاقة مع الكيان الصهيوني.

رغم التصريحات النارية من قبل ملالي طهران ضد إسرائيل واليهود، ورغم المحاولات الدائمة والمتكررة بالتظاهر بكون إسرائيل العدو الأول للشيعة في إيران، إلا أن الحقيقة تدل على العكس من ذلك تماما، وذلك من خلال كثير من الأدلة والبراهين، التي تثبت يوما بعد يوم، عن وجود علاقة حميمة تجمع بين اليهود من جهة، والشيعة الرافضة من جهة أخرى، وأن مسألة العداوة بينهما تمثيلة باتت مكشوفة ومفضوحة، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية المباركة.

ولعل من أحدث هذه الدلائل ما تناقلته المواقع الالكترونية، عن توجيه الرئيس الإيراني حسن روحاني، تهنئة إيرانية غير مسبوقة ليهود إيران وباقي يهود العالم، وذلك بمناسبة ما يسمى (روش هشناه) أو يوم رأس السنة العبرية، ما أثار جدلا بين المراقبين حول طبيعة العلاقة مع الكيان الصهيوني.

ففي تغريدة له على صفحته بالإنجليزية على موقع (تويتر) تمنى روحاني لليهود (روش هاشاناه مجيدا) قائلا: في الوقت الذي تغرب فيه الشمس هنا في طهران، فإنني أود أن أتمنى لكل اليهود، وخاصة أولئك الذين يعيشون في إيران رأس سنة مبارك.

وتأتي هذه التهنئة من الرئيس الإيراني وسط انتهاكات جسيمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس والأقصى تهيئة للأعياد اليهودية، واقتحام جرى بالأمس من قبل قوات الاحتلال بأعداد كبيرة بعد صلاة الجمعة للمسجد الأقصى المبارك، حيث قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وقد أكدت مصادر من طواقم الإسعاف معالجتها عشرات الإصابات ميدانيا بعد اشتباكات بين قوات الاحتلال والمصلين، وأكد المصدر وقوع أكثر من 50 إصابة منها 20 إصابة بالأعيرة المطاطية و30 حالة اختناق بسبب الغازات.

فكيف تدعي إيران عداوتها لليهود وإسرائيل، بينما يهنئ رئيسها اليهود بأعيادهم، التي تسببت بوقوع انتهاكات جسيمة بحق الأقصى المبارك، كما أدت لعشرات الإصابات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين؟!

وقد تناقلت المواقع الالكترونية إرفاق الرئيس الإيراني التغريدة بصورة ليهودي إيراني يصلي في كنيس بطهران، في إشارة واضحة منه لعظيم عناية الشيعة في إيران بالطائفة اليهودية هناك، والتي تعتبر من أكثر الأقليات رفاهية ومعاملة حسنة من قبل ملالي طهران.

ولم تكن التهنئة بالأعياد اليهودية مقتصرة على الرئيس الإيراني روحاني فحسب، بل شمل وزير خارجيته أيضا، من خلال تغريدة على تويتر قال فيها: (روش هاشانا سعيد).

وزاد ظريف على التهنئة بالاعتراف بالمحرقة اليهودية التي تعرض لها اليهود زمن النازية في الحرب العالمية الثانية، وقال: (إن إيران لم تنكرها أبدا مشيرا إلى أن الرجل الذي كان ينكر حدوثها –في إشارة لأحمدي نجاد– قد رحل ولم يعد موجودا).

ومن المعلوم أنه يوجد في إيران أكثر من (30) ألف يهودي، يتمتعون بكامل حقوقهم المادية والمعنوية، وعلاقتهم مع الحكومة الإيرانية تتمتع بالشفافية والرعاية والاهتمام، وذلك من خلال الكثير من التسهيلات والحقوق التي لا يتمتع بها في إيران إلا اليهود ومنها:

1- السماح ليهود إيران تعلم اللغة العبرية.

2- السماح لهم بإنشاء مقرات ومؤسسات ومستشفيات ومكتبات خاصة بهم.

3- حرية التنقل والسفر حتى إلى الكيان الصهيوني.

4-الاعتراف باليهود كأقلية دينية يسمح لها بممارسة شعائرها الدينية.

5-السماح لهم ببناء المعابد والكنس ففي طهران وحدها 36 معبدا من أصل 80 معبد في إيران.

6-السماح لهم بإنشاء قناة فضائية تنقل آراؤهم وآمالهم.

فهل بعد كل هذا يمكن أن يشك عاقل بعمق ودفء العلاقة بين اليهود في العالم والشيعة في إيران، وهل بعد كل هذا يمكن لأحد أن يدعي أن ملالي طهران تعادي يهود إسرائيل؟!

المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top