دعا رضا بهلوي، نجل شاه إيران الأخير الراحل علي رضا بهلوي، إنه ينبغي لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تشجيع شركات التكنولوجيا الأمريكية على توفير خدمات اتصالات للإيرانيين الذين يحتجون ضد حكامهم من رجال الدين "الملالي".
وفي مقابلة مع "رويترز"، نُشرت الخميس، انتقد بهلوي أيضاً حظر ترامب سفر معظم الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، واصفاً ذلك بأنه "يدعو للسخرية".
وقال بهلوي إنه يريد للإيرانيين أن يقرروا مصيرهم بإرادتهم الحرة، مشيداً بترامب وبأعضاء حكومته؛ لدعمهم المحتجين الإيرانيين.
لكنه استدرك بأن على إدارة ترامب اتخاذ خطوات لضمان وصول الإيرانيين إلى وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، التي يستخدمونها لتبادل الفيديوهات والرسائل التي توثق الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن.
وقال بهلوي: "نحن نحتاج لما هو أكثر من مجرد الكلام، نريد رؤية أفعال ملموسة، يجب أن يكون هذا فورياً، بينما نتحدث الآن، يحاول النظام مجدداً حجب أي شيء، سواء الإنستغرام أو التليغرام".
لكن في المقابل، انتقد نجل آخر شاه حَكم إيران، قرار إدارة ترامب حظر سفر أغلبية الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، في إطار حظرٍ أوسع نطاقاً للسفر يستهدف عدة دول ذات أغلبية مسلمة.
وقال بهلوي الذي يعيش في الولايات المتحدة: "لا يزال بوسع الدبلوماسيين الإيرانيين السفر إلى هنا، لكن الإيرانيين الأبرياء الذين يعملون في الواقع هنا والذين بنوا هذا البلد ممنوعون من المجيء إلى هنا.. هذا يدعو للسخرية".
وتشهد إيران احتجاجات مناهضة للحكومة منذ نحو أسبوع، قُتل فيها 23 شخصاً وجُرح العشرات واعتقال المئات، وذلك في أكبر تحدٍّ لحكم الملالي القائم في إيران منذ عام 1979، عندما أطاحت ثورة روح الله الخميني بالحكم الملكي ونظام الشاه علي رضا بهلوي.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعد الإيرانيين في تغريدة له، مساء الأربعاء، بتقديم دعم كبير "في الوقت المناسب"، وذلك تزامناً مع استمرار المظاهرات الغاضبة في عدد من المدن الإيرانية.
ويعيش نجل رضا بهلوي في المنفى منذ نحو أربعة عقود، بعد الإطاحة بوالده فيما أطلق عليه "الثورة الإسلامية" عام 1979.
وتحظر إيران استخدام منصات التواصل الاجتماعي الرئيسة، كما حظرت مؤخراً تطبيق تليغرام وموقع إنستغرام، وتحدث مستخدمون إيرانيون في الأيام القليلة الماضية عن مشكلات كبيرة في الاتصال بالإنترنت.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).