رد شبهة الروايات التاريخية الواردة بحرق بيت فاطمة رضي الله عنها
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد.
أكاذيب قصة الهجوم على بيت فاطمة رضي الله عنها:
تفنيد روايات الهجوم الباطلة على منزل فاطمة وإحراق الدار:
يقول لنا الرافضة: هل تنكرون التاريخ الذي ذكر:
أن عائشة خرجت على إمام زمانها؟
وأن عمر أحرق دار فاطمة؟
وأن معاوية هو الذي دسَّ السم للحسن بن علي؟
فنقول للرافضة:
وهل تنكرون كتب التاريخ التي شهدت بوجود عبد الله بن سبأ اليهودي الذي رضي لكم الرفض ديناً؟
لو قلنا لهم ذلك
لغضبوا، وقالوا: لم تثبت شخصية ابن سبأ، وكتب التاريخ تروي الغث والثمين،
ولا يجوز أن تعتمدوا على كتب التاريخ من دون التثبت.
فانظر كيف يتناقض
القوم. يجوز عندهم أن يحتجوا علينا حتى بقول الشاعر وقول المؤرخ ولو كان
رافضياً، لكن لا يجوز لنا أن نحتج عليهم بمثل ذلك.
1 - وددت أني لم أحرق بيت فاطمة.. (قول أبي بكر):
فيه علوان بن داود البجلي [لسان الميزان 4/218 ترجمة رقم 1357 - 5708 وميزان الاعتدال 3/108ترجمة 5763] قال البخاري وأبو سعيد بن يونس وابن حجر والذهبي: "منكر الحديث"، وقال العقيلي [الضعفاء للعقيلي3/420].
على أن ابن أبي
شيبة قد أورد رواية أخرى من طريق محمد بن بشر نا عبيد الله بن عمر حدثنا
زيد بن أسلم عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه
وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى
دخل على فاطمة فقال: "يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم! والله ما من
أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وايم الله ما
ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال:
فلما خرج عمر جاؤوها، فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني، وقد حلف بالله لئن
عدتم ليحرقن عليكم البيت، وايم الله ليمضين لما حلف عليه؛ فانصرفوا راشدين،
وفروا رأيكم ولا ترجعوا إلي. فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا
لأبي بكر" [المصنف 7/432 ترجمة37045].
قلت: وهذه رواية منقطعة؛ لأن زيد بن أسلم كان يرسل وأحاديثه عن عمر منقطعة كما صرح به الحافظ ابن حجر [تقريب التهذيب رقم2117] كذلك الشيخ الألباني [إزالة الدهش37 ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني2/73].
ولئن احتججتم
بهذه الرواية أبطلتم اعتقادكم بحصول التحريق إلى التهديد بالتحريق، وأبطلتم
اعتقادكم بأن علياً لم يبايع؛ لأن هذه الرواية تقول: "فلم يرجعوا إلى
فاطمة حتى بايعوا أبا بكر".
2 - حدثنا ابن
حميد، قال: حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب، قال: "أتى عمر بن علي
وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين، فقال: والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن
إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتاً السيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا
عليه فأخذوه" [تاريخ الطبري2/233].
في الرواية آفات وعلل منها:
جرير بن حازم وهو صدوق يهم، وقد اختلط كما صرح به أبوداود والبخاري في التاريخ الكبير [2/2234].
المغيرة وهو ابن
المقسم. ثقة إلا أنه كان يرسل في أحاديثه لا سيما عن إبراهيم. ذكره الحافظ
ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين، وهي المرتبة التي لا يقبل فيها
حديث الراوي إلا إذا صرح بالسماع.
3 ـ أحمد بن يحيى البغدادي، المعروف بالبلاذري، وهومن كبار محدثيكم، المتوفي سنة 279، روى في كتابه أنساب الأشراف [1/586]،
عن سليمان التيمي، وعن ابن عون: أن أبا بكر أرسل إلى علي عليه السلام،
يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر ومعه فتيلة - أي شعلة نار - فتلقته فاطمة
على الباب، فقالت فاطمة: يا ابن الخطاب! أتراك محرقاً علي بابي؟ قال: نعم،
وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!
هذا إسناد منقطع
من طرفه الأول ومن طرفه الآخر؛ فإن سلميان التيمي تابعي والبلاذري متأخر
عنه، فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر
وبينه وبين أبي بكر انقطاع.
فيه علتان:
أولاً: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل [8/266] ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم أجد من وثقه أو ذمه.
ثانياً:
الانقطاع الكبير من ابن عون وهو عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية، ولم
يسمع حتى من أنس والصديق ومن باب أولى الحادثة، مع التذكير بأن الحادثة
وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة.
وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية.
4 ـ روى ابن
خذابه في كتابه "الغدر" عن زيد بن أسلم، قال: "كنت مع من حمل الحطب مع عمر
إلى باب فاطمة حين امتنع علي وأصحابه من البيعة، فقال عمر لفاطمة: أخرجي كل
من في البيت أو لأحرقنه ومن فيه!
قال: وكان في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين وجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
فقالت فاطمة: أفتحرق علي ولدي!!
فقال عمر: إي والله، أو ليخرجنّ وليبايعنّ!!".
لم يتمكن طارح هذه الشبهات من ضبط اسم المنقول عنه، ولا ضبط اسم كتابه.
فهذا المؤلف
مختلف في ضبط اسمه فمنهم من ضبطه باسم (ابن خنزابة) ومنهم باسم (ابن خذابة)
ومنهم (خرداذبة) ومنهم (ابن جيرانه) ومنهم (ابن خيرانة) ورجح محقق البحار
أنه ابن (خنزابة)، ولكن ضبطه الزركلي في الأعلام [2/126] باسم (ابن حنزابة جعفر بن الفضل بن جعفر) توفي 391هـ. أما كتابه فهو كتاب الغرر وليس كتاب الغدر [28/339]، ومنهم من ضبطه باسم (العذر).
وهذا إن دل على
شيء فإنما يدل على أن الدليل عند الرافضة يقوم بوجود ذكر للرواية في أي
كتاب كان ولو أن يكون هذا الكتاب مثلا كتاب ألف باء الطبخ.
5 ـ ابن عبد ربه في العقد الفريد [2/ 205 ط المطبعة الأزهرية، سنة 1321هجرية]
قال: "الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر، علي، والعباس، والزبير، وسعد بن
عبادة. فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم
أبوبكر، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم!
فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة، فقالت: يا ابن الخطاب: أجئت لتحرق دارنا؟!
قال: نعم، أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة!!".
أولاً: ابن عبد ربه عند الرافضة من أعيان المعتزلة [الطرائف لابن طاووس الحسني ص239]، والمعتزلة من أضل هذه الأمة، وبهم ضل الرافضة.
ثانياً: أنه كان مشهوراً بالنصب أيضاً؛ فإنه كان يعتقد أن الخلفاء أربعة آخرهم معاوية، ولم يدرج علي بن أبي طالب من جملة الخلفاء [الأعلام للزركلي1/207]، ومثل هذا نصب عند أهل السنة.
ثالثاً: كتابه كتاب في الأدب يا من عجزتم عن أن تجدوا شيئاً من كتب السنة.
لقد عجز الرافضة
أن يجدوا رواية في كتب السنن والحديث ولو وجدوا لما اضطروا إلى الاحتجاج
علينا بالمعتزلة، وعلى كل حال فقد حدث اندماج بين الشركتين: شركة الرفض
وشركة الاعتزال، واندمجوا في شركة واحدة.
محمد بن جرير الطبري في تاريخه [3/203] وما بعدها، قال: "دعا عمر بالحطب والنار، وقال: لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقنها على من فيها. فقالوا له: إن فيها فاطمة!".
مسكين هذا الناقل
ذو الجهل المركب حاطب الليل؛ فإن هذه الرواية لا وجود لها في تاريخ الطبري
بهذا اللفظ، وإنما هو في كتاب الإمامة والسياسة منسوب ومنحول على ابن
قتيبة، وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب، منها:
- أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة.
- أن مؤلف الكتاب
يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد
بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148، والمعروف أن
ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213 أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين
عاماً.
- أن الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.
7 ـ ابن الحديد في شرح نهج البلاغة [2/56]
روى عن أبي بكر الجوهري، فقال: قال أبو بكر: وقد روي في رواية أخرى أن سعد
بن أبي وقاص كان معهم في بيت فاطمة عليها السلام، والمقداد بن الأسود
أيضاً، وأنهم اجتمعوا على أن يبايعوا علياً عليه السلام، فأتاهم عمر ليحرق
عليهم البيت، وخرجت فاطمة تبكي وتصيح.. إلى آخره.
وفي صفحة 57: قال أبو بكر: وحدثنا عمر بن شبة بسنده عن الشعبي، قال: سأل أبو بكر فقال: أين الزبير؟! فقيل عند علي وقد تقلد سيفه.
فقال: قم يا عمر! قم يا خالد بن الوليد! انطلقا حتى تأتياني بهما.
فانطلقا، فدخل
عمر، وقام خالد على باب البيت من خارج، فقال عمر للزبير: ما هذا السيف؟
فقال: نبايع علياً. فاخترطه عمر فضرب به حجراً فكسره، ثم أخذ بيده الزبير
فأقامه ثم دفعه وقال: يا خالد! دونكه فأمسكه، ثم قال لعلي: قم فبايع لأبي
بكر! فأبى أن يقوم، فحمله ودفعه كما دفع الزبير فأخرجه، ورأت فاطمة ما صنع
بهما، فقامت على باب الحجرة وقالت: يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل
بيت رسول الله ... إلى آخره.
وقال ابن الحديد في صفحة [59 و60]:
"فأما امتناع علي عليه السلام من البيعة حتى أخرج على الوجه الذي أخرج
عليه. فقد ذكره المحدثون ورواه أهل السير، وقد ذكرنا ما قاله الجوهري في
هذا الباب، وهو من رجال الحديث ومن الثقات المأمونين، وقد ذكر غيره من هذا
النحو ما لا يحصى كثرة".
الجواب:
ابن أبي الحديد
رافضي حجة على رافضي مثله لا علينا. قال الخونساري: "هو عز الدين عبد
الحميد بن أبي الحسن بن أبي الحديد المدائني "صاحب شرح نهج البلاغة،
المشهور "هو من أكابر الفضلاء المتتبعين، وأعاظم النبلاء المتبحرين موالياً
لأهل بيت العصمة والطهارة .. وحسب الدلالة على علو منزلته في الدين وغلوه
في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، شرحه الشريف الجامع لكل نفيسة وغريب،
والحاوي لكل نافحة ذات طيب.. كان مولده في غرة ذي الحجة 586، فمن تصانيفه
"شرح نهج البلاغة" عشرين مجلداً، صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد
بن العلقمي، ولما فرغ من تصنيف أنفذه على يد أخيه موفق الدين أبي المعالي،
فبعث له مائة ألف دينار، وخلعة سنية، وفرساً" [روضات الجنات5/20-21 وانظر الكنى والألقاب للقمي1/185 الذريعة- آغا بزرك الطهراني41/158].
8 ـ مسلم بن
قتيبة بن عمرو الباهلي، المتوفى سنة 276 هجرية، وهو من كبار علمائكم له كتب
قيمة منها كتاب "الإمامة والسياسة" يروي في أوله قضية السقيفة بالتفصيل،
ذكر في صفحة 13 قال: "إن أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم
الله وجهه فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا،
فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها".
فقيل له: يا أبا حفص! إن فيها فاطمة! فقال: وإن!" إلى آخره.
تقدم أن كتاب الإمامة والسياسة منسوب ومنحول على ابن قتيبة، وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب تقدم ذكرها.
9 ـ أبو الوليد
محب الدين بن شحنة الحنفي، المتوفي سنة815 هجرية، وهو من كبار علمائكم،
وكان قاضي حلب، له تاريخ "روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر"، ذكر
فيه موضوع السقيفة، فقال: جاء عمر إلى بيت علي بن أبي طالب ليحرقه على من
فيه. فلقيته فاطمة، فقال عمر: أدخلوا في ما دخلت الأمة..." إلى آخره.
10 - ذكر بعض
شعرائهم المعاصرين قصيدة يمدح فيها عمر بن الخطاب، وهو حافظ إبراهيم المصري
المعروف بشاعر النيل، قال في قصيدته العمرية:
وقـــــولـــة لعـلــي قالها عــمـر *** أكـرم بـسامعـهـا أعـظم بـمـلـقيها
حرقت دارك لا أبقي عليك بهــا *** إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها *** أمـــام فــارس عــدنان وحـاميها
وهكذا يحتج الرافضة بحافظ إبراهيم وهو ملحد يكذب القرآن، وينكر أن يحلى فيه أهل الجنة بأساور من ذهب.
ما قاله هذا
الشاعر أو غيره فهو ناجم عن انتشار الروايات الضعيفة والمكذوبة التي
يتصفحها ويمحصها أهل الخبرة بعلم الرواية والحديث الذين هم الحجة لا
الشعراء الذين قال الله عنهم: ﴿وَالشُّعَرَاءُ
يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ
يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ﴾ [الشعراء:224-226].
لوقلت لنا قال
الترمذي قال أبوداود قال أحمد في المسند لما قبلنا منك إلا بعد تمحيص
السند. أفتحتج علينا بما قاله حافظ ابراهيم أيها المفلس؟
فاجعة سقط الجنين:
الفاجعة الحقيقية فاجعة الكذب، وارتضاء ما هب ودب صيانة للمذهب.
1ـ ذكر المسعودي
صاحب تاريخ "مروج الذهب" المتوفي سنة 346هجرية، وهو مؤرخ مشهور ينقل عنه كل
مؤرخ جاء بعده، قال في كتابه "إثبات الوصية" عند شرحه قضايا السقيفة
والخلافة: "فهجموا عليه علي عليه السلام وأحرقوا بابه، واستخرجوه كرهاً،
وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً!!".
نعم المسعودي
مؤرخ مشهور، ولكنه رافضي. فالرافضي لا حجة به عندنا وإن كان مشهوراً؛
فهنيئا لكم برافضي مثلكم تكحلوا به، وما يرويه بمنزلة ما يرويه الخميني
عندنا، فلا اعتبار بما يرويه.
3 ـ ونقل أبو الفتح الشهرستاني في كتابه الملل والنحل [1/57]: وقال النظّام: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها. وكان يصيح [عمر] أحرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين. انتهى كلام الشهرستاني.
4ـ قال الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات [6/76]
في حرف الألف، عند ذكر إبراهيم بن سيار، المعروف بالنظّام، ونقل كلماته
وعقائده، يقول: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها!
يا لك من مفلس!
فإن الشهرستاني يعدد هنا مخازي وضلالات النظام المعتزلي، وذكر من بلاياه
أنه زعم أن عمر ضرب فاطمة حتى ألقت جنينها. قال الشهرستاني: "ثم زاد على
خزيه بأن عاب عليا وابن مسعودي وقال: أقول فيهما برأيي"، أرأيتم معشر
المسلمين منهج الرافضة في النقل.
كذلك فعل الصفدي في تعداد مخازي عقائد المعتزلة باعترافك.
الله أكبر! صدق
من وصف الرافضة بأنهم نجوا من العقل ومن النقل بأعجوبة. فكانوا بهذه النجاة
سالمين، وخاضوا سباق الكذب فكانوا فيه أول الفائزين.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).