الرّويبضة وقبلة الدّهماءْ
قبل يوميْن،
وأمام الناس و بدون حياءٍ أو خجل، أذاع نوري المالكي فتوى مفادها أنّ
كربلاء هي قبلة العالم الاسلامي لسبب بسيط وهو انّ الحسين رضي الله عنه
مدفون فيها.
طبعاً هذه الفتوى
الغريبة العجيبة تحمل دلالات خطيرة؛ إذ ْستلقي بحمولتها الطائفية على عموم
بلدان العالم الاسلامي وستزيد من التقسيم والانقسام في المشهد السياسي
العراقي الذّي يئنّ سلفاً من ممارسات الطغمة الطائفية التي تحضا بتبريكات
إيران خاصة، وتوجيهات الغرب عامة.
آخرُ صيْحةٍ في البِدَعِ، سيّدُها وليُّ الوزراءِ
صاح: هذه قِبلتُكمْ حيثُ الحسيْنَ بكرْبلاءِ
أنْكرَ لِأمّ القرى قِبْلتها، عجباً بلا اسْتحْياءِ
كما قالتِ اليهودُ سلفاً، لرسولِ السّماءِ
مِنْ ثدْيِ الزُّناةِ أتمَّ فِطامَهُ، فطامُ السُّفهاءِ
ومنْ هدْيِ الغُلاةِ لَمَّ خِصالَهُ، خصالُ الخُبثاءِ
رافضيٌّ، طائفيٌّ، صفوِيُّ التّرابِ والهواءِ
جاهليٌّ، سامريٌّ، دموِيُّ البطْشِ والعداءِ
على يديْهِ، فِرَقُ الموتِ عسْكرتْ بالأحياءِ
وبالقتْلِ غدْراً، لطّختْ أياديها بالدّماءِ
تراهُ مُتخبِّطاً، لوْ قامَ خطيباً في الدّهْماءِ
وتراهُ مًتربّصاً، بأهْلِ السُنّةِ في الظّلْماءِ
على دبّابةِ الغزْوِ، حملوهُ بأمْرِ الحُلفاءِ
إذْ جعلوهُ كُليْباً، همُّهُ لعْقُ عظْمِ البُلهاءِ
هذه دجلة تبْكي ماءها، بحُرْقةٍ واسْتياءِ
وهذا الفراتُ، أثْقلَ كاهلَهُ عدَدُ الأشْلاءِ
أمّا بغداد، فدنّسَ بِساطها، دوْسُ الدّخلاءِ
ونعَتْ عُلماءَها، ضحايا كَواتمِ العُملاءِ
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).