وصف طلال جامل، المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية بأنقرة، مقتل علي عبد الله صالح بأنه "ألقى حجراً كبيراً في خريطة المستنقع الراكد" بالصراع الجاري في اليمن، مؤكداً أنه سيخلق موجة ثانية من الثورة.
ووصف جامل، في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، الحوثيين بقتلهم لصالح بأنهم "أحرقوا سفنهم وأعلنوا التحدي ضد الجميع، وبات الصراع ضد مشروع وطرف واحد هم المليشيات الحوثية الإيرانية".
ولفت إلى أن "قوات صالح وخصوصاً في الحرس الجمهوري، سوف ينضمون إلى صفوف الشرعية، خاصة بعد توجيه الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتقدم نحو صنعاء"، متوقعاً "معركة ضخمة بين الحوثيين وقوات الشرعية".
واعتبر الدبلوماسي اليمني أن "الشعب مهيأ حالياً وأنصار صالح أيضاً للاتحاد ضد الحوثيين مع الشرعية، وستكون هناك موجة ثانية من الثورة ستطوي الصورة السوداوية التي استمرت سنتين ونصف السنة"، متوقعاً أن "الصراع سيحسم لمصلحة الشرعية".
وحول الدور المنتظر من التحالف العربي لدعم الشرعية، وأيضاً دول الخليج العربية، لفت جامل إلى أن "هذه الأطراف لم تتحرك وفق الأحداث الجارية واقتصرت على الغارات"، مشيراً إلى أن "المطلوب أن يوفر الغطاء الجوي للجيش اليمني ليطارد المليشيات الحوثية الطائفية".
كما انتقد جامل موقف المجتمع الدولي من الأحداث الأخيرة في البلاد، واصفاً إياه بـ"المتفرج".
ودعا الدبلوماسي اليمني حزب المؤتمر الشعبي إلى أن يوحد صفوفه "لخدمة الوطن ضد الحوثيين، وستغفر خطاياه السابقة"، لافتاً إلى أنه "متفائل بأن هذه الضربة الموجعة لأنصار صالح سوف توقظ الكثيرين، وستولد لنا مستقبلاً يمنياً مستقراً".
والأربعاء الماضي اندلعت في الأحياء الجنوبية لصنعاء مواجهات مسلحة عقب محاولة مليشيا الحوثي السيطرة على جامع "الصالح" الخاضع لقوات صالح، جنوبي صنعاء، وانتهت بسيطرة الحوثيين عليه، وتواصلت المواجهات بين الجانبين على مدى الأيام الماضية في أنحاء متفرقة من صنعاء.
وأعلن قيادي بحزب صالح، في وقت سابق الاثنين، مقتل علي عبد الله صالح في أثناء محاولته الفرار من العاصمة صنعاء.
وقال القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "الأناضول"، إن الحوثيين أعدموا "صالح" رمياً بالرصاص على إثر توقيف موكبه قرب صنعاء، في حين كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان، جنوبي العاصمة.
كما دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الاثنين، الشعب اليمني إلى الانتفاضة ضد مليشيات الحوثي، وذلك في كلمة ألقاها من الرياض على خلفية مقتل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي وصفه بـ"الشهيد".
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).